الضيافة كالفن… كيف نصنع لحظة ترحيب لا تُنسى؟


في عالم الضيافة الفاخرة، لا تبدأ التجربة عندما يدخل الضيف غرفته، بل منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها قدمه بهو الفندق. هذه اللحظة القصيرة، التي قد لا تتجاوز دقيقة أو اثنتين، قادرة على رسم انطباع يظل عالقاً في الذاكرة لسنوات.

لا تعتمد الضيافة في فنادق الدار البيضاء على النصوص الجاهزة أو العبارات الموحدة، بل على بناء لحظة حسية متكاملة تُخاطب العقل والقلب معًا. تُصمَّم هذه اللحظة بدقة، لتشمل:

العطر الخاص بالفندق في بهو الاستقبال، والذي يمنح الضيف شعورًا بالدفء والخصوصية منذ اللحظة الأولى.

الابتسامة الحقيقية التي لا تكتفي بالترحيب، بل تُشعر الزائر بأنه كان منتظراً.

الإيماءات الدقيقة: حركة اليد، طريقة الوقوف، وتواصل العين، جميعها تعزز الإحساس بالأهمية والاحترام.

نبرة الصوت الهادئة والمطمئنة التي يستخدمها موظف الاستقبال عند نطق اسم الضيف، وكأنه يعرفه مسبقًا.

وقد لاحظ العديد من ضيوف الفندق أن مجرد دخولهم إلى الردهة يمنحهم شعوراً لا إرادياً بالراحة، حتى قبل التحدث مع أي شخص، وذلك بفضل تفاصيل دقيقة، منها:

المسافة الزمنية بين دخول الضيف ولقائه بالموظف لا تتجاوز 10 ثوانٍ.

درجة حرارة البهو مضبوطة لتكون مريحة، دون برودة مفرطة أو حرارة خانقة.

الإضاءة ناعمة، لكنها كافية لرؤية وجوه الفريق بوضوح.

الموسيقى الخلفية، إن وُجدت، تكون منخفضة الإيقاع لتعزيز الشعور بالسكينة.

في كثير من الفنادق، يُنظر إلى الترحيب كبروتوكول. أما في فنادق الدار البيضاء، فيُصاغ بعناية ليصبح توقيعاً عاطفياً يُرافق الضيف طوال إقامته… وربما بعد مغادرته.

فالضيافة ليست شيئاً يُقال، بل أسلوب نُشعر به الآخرين بأنهم في بيتهم… دون أن يكونوا في بيتهم.

Viewed By: